منتديات أنا جزائري

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى جزائري منوع يهتم بالقضايا الجزائرية وقضايا العالم العربي والاسلامي


    وجهة نظر جزائرية : عندما يتهم المعتدي المعتدى عليه

    ابو تريكة
    ابو تريكة


    عدد المساهمات : 85
    تاريخ التسجيل : 23/11/2009
    العمر : 31
    الموقع : www.abo treaka.com

    وجهة نظر جزائرية : عندما يتهم المعتدي المعتدى عليه Empty وجهة نظر جزائرية : عندما يتهم المعتدي المعتدى عليه

    مُساهمة  ابو تريكة الخميس نوفمبر 26, 2009 6:52 pm

    حق الرد يتيح لكل جزائري نشر وجهة نظره...
    22‏/11‏/2009
    أخبار ذات صلة
    الفرق

    * منتخب الجزائر
    * منتخب مصر

    أشهر طويلة والآلة الإعلامية تشتغل،أشهر طويلة والعالم العربي منشغل بالمباراة الحدث،كل الوسائل مسخرة ومهيأة بان تخرج هذه المباراة عن إطارها الرياضي .البداية كانت من ارض الكنانة مصر حيث الإعلام منتشر ورائد فخرج علينا أشخاص يسمون أنفسهم إعلاميين ، فمنهم من لا علاقة له بالإعلام ومنهم من كان رياضي واكتشف موهبة الإعلام في نفسه فاختلف الأشخاص واتفقوا على شيء واحد ... إهانة الجزائر .

    الأمر لم يعدو أن يكون كلام عابر قابل للتصديق أو التكذيب لولا أن بعض الشباب صبوا الزيت على النار فنشروه في الانترنت فكان مرادهم وانتشر بسرعة البرق ، لم يمر يومين الا وكانت كل الجزائر على علم بما قيل ويقال ، ومع غياب الاعلام المرئي في الجزائر كان على الجميع الاتجاه صوب الاعلام المكتوب لتفجير ثورة الغضب فاستغلت بعض الجرائد الامر وبدات في نشر سمومها، وهذا امر مهم نعترف به جميعا كجزائريين فغياب المهنية في التعامل مع تلك الهجومات من بعض الجرائد كان السبب في تفاقم الازمة من الجانب الجزائري .

    مع تفاقم الازمة وعدم تدخل السياسيين لحلها استغل الصائدون في الماء العكر هذه الاجواء وروجوا لبضاعتهم الفاسدة فمع مرور يوم الا والهوة تتسع بين شعبين شقيقين سبق وان اختلطت دمائهما في مرات عديدة سابقة .

    وكان نداء سمير زاهر للجماهير المصرية بان "اعملو اي شيئ المهم نصل الى المونديال " القطرة التي أفاضت الكأس في الشارع الجزائري ، فما ان تمكن الجميع من هضم الهجوم الإعلامي المصري الغير مسبوق خرج لهم زاهر بهذا التصريح الذي وصفه البعض بأنه "مراهق و"غير مسؤول" فبدأت ملامح مؤامرة تظهر في مخيلة الجزائريين خاصة انه ولا غيره من المسؤولين تراجعوا عما قاله. ولكن في خضم الانشغال بجديد اللاعبين وحالتهم البدنية والمعنوية لم تفرز وسائل الإعلام الكثير من الكلام عن هذه التصريحات ، في تلك المرحلة ظهرت بعض المبادرات الطيبة فجريدة الشروق قررت تكريم الإعلام المحايد الكابتن شوبير وهو ما لاقى اعتراضا كبيرا في مصر وهو مؤشر آخر على وجود مؤامرة ففي الحالة العادية كان التكريم ليمر بصفة عادية ولكن الهجوم على شوبير كان بسبب ان بعض ضعاء النفوس من إعلاميين ومسؤولين في مصر لم يشاءوا أن تهدأ نفوس المصريين لان هدوء النفوس سيبعد الضغط عن المنتخب الجزائري وهو ما يعني أن إمكانية فوزه ستصبح كبيرة . فاتضح ان رسالة زاهر وصلت إلى الجميع وقد بدؤوا بتطبيقها.

    انتهت تحضيرات المنتخب الجزائري في ايطاليا ، كل شيء عادي اللاعبين المصابون يتحسنون ، معنويات عالية في الجزائر فالفريق المكون من نجوم لم يخسروا منذ أكثر من سنة يكفيه أن يخسر بهدف واحد ليتأهل إلى المونديال ، الكل يحضر للاحتفال وينتظر بداية المباراة للتأكيد على قوة أبناء سعدان.

    مساء يوم 12 نوفمبر وصلت طائرة المنتخب إلى مطار القاهرة وهناك وجدوا استقبال جيد ، كل شيء كان يبدو عاديا مبادرة طيبة من جريدة مصرية بتقديم وردة لكل لاعب في المطار ، الجميع كان سعيدا والأمور كان تبدوا وكان كل شيء عادي ولا شيء يدل على أن الوضع اقترب من الانفجار وان الامور في الخارج مهيئة حتى يمر المنتخب بالجحيم.

    مباشرة بعد خروج اللاعبين من المطار وركوبهم الحافلة متجهين إلى الفندق الذي سيقيمون فيه كان في انتظارهم قوافل من الجماهير المصرية المتعصبة الكاميرات سجلت كل شيء مئات الجماهير كانت ترشق الحافلة بالحجارة في غياب تام للأمن المصري حتى اللاعبين انتبهوا للأمر صايفي قام بتصوير المشهد من الداخل فلم يكن للمصريين شيء ليخفوه . كل شيء موثق واللاعبين تعرضوا لجروح خطيرة من الصعب بل يستحيل على الإنسان العادي أن يفعلها بنفسه أو لصديقه .

    ولكن مع وصول الوفد إلى الفندق وانتشار صور اللاعبين المصابين بسرعة كان المسؤولون الجزائريون ينتظرون التبرير من نظرائهم المصريين وهنا كان الفصل الثالث من مسرحية سمير زاهر فمع وصوله الى الفندق اخبر نظيره الجزائري روراوة بان الأمن كان حاضرا وان اللاعبين هم من كسروا زجاج الحافلة وتبعه الإعلام المصري مظللا الرأي العام بحجة ان الحجارة غير موجودة في القاهرة وبان اللاعبين من كسروا زجاج الحافلة مستدلين بفيديوهات بعد وصول الحافلة إلى الفندق ورغم أن كل وسائل الإعلام العالمية أكدت الخبر إلا أن هؤلاء بقوا على رأيهم مظللين الرأي العام المصري.

    الفعل ورد الفعل:
    تسارعت الأحداث والأخبار وكان الجزائريون ينتظرون عقوبة من الفيفا تعيد لهم حقهم بمعاقبة الاتحاد المصري وبالتالي المنتخب. فلم يكن احد يتصور أن المنتخب الذي أصيب منه 4 لاعبين أساسيين اثنان منهم بإصابات تؤثر في لعبهم سيجرون المباراة بصفة عادية وفي وقتها المحدد فكان الغضب الشعبي منقطع النظير . الجميع انتظر المباراة وكانوا ينتظرون انتقام رفقاء صايفي بعد تلك الأحداث المأساوية ولكن الظروف كانت أقوى منهم ما دفع البعض إلى القول أن البرازيل إذا لعبت في تلك الظروف كانت ستخسر .

    المنتخب المصري فاز بهدفين فرحة كبيرة عند الأشقاء خيبة في الجزائر وثقة كبيرة عند "الشيخ" سعدان ، بعد نهاية المباراة وأصبح التعادل في كل شيء بين الفريقين وجه اللاعبون نداء غير مباشر للجمهور ، فقد أحسوا بان حقهم قد اخد منهم في غياب تام للسلطات الجزائرية . وهنا تلقف الرئيس بوتفليقة الرسالة وقرر مساعدة الجماهير على التنقل إلى القاهرة لتشجيع المنتخب وسط خوف البعض عليهم نظرا لتواجد جالية مصرية كبيرة في السودان .

    وهنا يجب توضيح شيء مهم جدا وهو أن الجماهير الجزائرية المتنقلة إلى السودان ليست كلها من خريجي السجون كما أشيع بل كان فيهم كبار في السن وعائلات وجامعيون فحتى مساعدات الرئيس قلصت مصاريف التنقل إلى الخرطوم من أكثر من ألف دولار إلى حوالي 300 دولار وهو مبلغ كبير نسبيا يصعب على الشباب البطال تأمينه .

    ولكن رغم هذا لا ننكر ان هناك شباب متعصب قد تنقل إلى السودان ( كما انه بدون شك كان هناك شباب مصري تنقل إلى السودان).

    بعد المباراة:
    هكذا المفروض أن تكون كرة القدم ، نقول للفائز مبروك وللخاسر حظ أوفر ويهنئ الخاسر الفائز ويتفرق كل إلى محله على محبة فما بالك إذا كان الفائز شقيقك العربي المسلم . ولكننا لم نسمع كلمة مبروك من أي لاعب ولا مسؤول مصري بل تفاجانا أن حسام حسن رفض تحليل المباراة في إحدى القنوات العربية بحجة أن المصريين تتم "مهاجمتهم" في السودان من قبل جماهير جزائرية متعصبة لتعود بعدها مباشرة الآلة الإعلامية المصرية إلى العمل وكأن الأمر كان متفقا عليه مسبقا فأجريت الاتصالات من هنا وهناك فهذا يقول أنهم محاصرون والجزائريون يحيطون بهم من كل مكان في مشهد يعيدنا إلى أفلام هوليوود وفي إهانة صارخة للسودان الشقيق . وآخر يقول أنهم تعرضوا لاعتداءات بالخناجر ووو حتى خيل لنا في بعض المرات أنها تمثيلية لإحدى مسرحيات عادل إمام التي طالما ضحكنا كلما شاهدناها .

    وفي هذا الموضوع أريد أن افتح قوصا لافضح كل المزاعم المصرية حتى أبين للعرب وللعالم أننا لم نتعدى على احد :
    1- قالوا أن الجماهير تعرضت لاعتداءات ولكنهم لم يقدموا لنا ولا دليل واحد فقط كلام وكلام لا صورة تين اعتداء ولا فيديو رغم أن الجميع من المفروض انه يحمل هواتف فيها كاميرات نحن لا ننكر وجود مناوشات ولكن لا تتعدى ذلك إلى اعتداءات منظمة ومخطط لها كما أشاع بعض بائعي الفتنة من الجانب المصري.

    2- نشرت بعض الفيدGoal - Administrationيوهات لشباب جزائري يحملون خناجر داخل الملعب ولكن لا دليل واحد يؤكد انه ملعب الخرطوم او أنهم بالفعل جزائريون ولم نرى أي علم جزائري بل وشاهدنا أشجار داخل الملعب وهو ما يكذب الادعاءات المصرية اضافة الى ان انتشاء الأسلحة بهذا بالحجم الذي شاهدناه يعد من المستحيلات السبع خاصة مع الاجراءات الامنية التي اتخدتها السلطات السودانية مشكرة للخروج بالمباراة الى بر الامان.

    3- سائق حافلة المنتخب الوطني في مصر أكد أن اللاعبين هم من كسروا زجاج النوافذ ولكن في حقيقة الأمر تبين أن السائق تم تغييره وقال احد البرلمانيين إن السائق الثاني من المخابرات المصرية .كل هذا يدخل في خانة واحدة وهي التغطية على المؤامرة التي تعرض لها المنتخب الوطني الجزائري.

    4- الشرطة السودانية وكذلك ممثل عن وزارة الإعلام السودانية أكدا أن لا إصابات ولا تجاوزات خطيرة وان هناك حافلات مصرية خالفت القوانين وغادرت عبر الطريق الخطأ وقبل السماح لها وكذلك أكد أنهم تلقوا أخبار أن هناك أشخاص محاصرين فانتقلوا إلى عين المكان وإذا بهم يفاجؤون بعدم وجود أي شخص لا جزائريين ولا مصريين .هذا الكلام منقول حرفيا من الشرطة السودانية وليس كلامي .

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 3:33 pm