فيما تواصل مصالح الأمن التحقيق في القضية وفاة الرضيعة التي حاولت عائلتها الانتحار بالشلف | |
علمت ''الخبر'' من مصادر موثوقة أن الطفلة الرضيعة ''ق. مروة''، البالغة من العمر 4 سنوات، التي حاولت عائلتها الانتحار الأسبوع الماضي أمام مكتب رئيس بلدية الشلف، قد توفيت أمس متأثـرة بالحروق الخطيرة التي أصيبت بها على مستوى جميع أطرافها بما فيها الوجه. وحسب ذات المصادر، فإن الضحية لفظت أنفاسها الأخيرة بأحد مستشفيات العاصمة، بعد ثلاثة أيام من تحويلها رفقة الأب والأم اللذين أصيبا كذلك بحروق من الدرجة الثانية بسبب ألسنة اللهب التي امتدت إليهم أثناء تواجدهم أمام مكتب رئيس بلدية عاصمة الولاية الخميس الماضي. وكان الوالد قد هدد بالانتحار احتجاجا على رفض المسؤولين المحليين بالشلف استقباله، بعد هدم مسكنه القصديري دون تعويضه لإيواء أسرته التي أصبحت مشردة في حي الشرايط. وفي ذات السياق علمنا أن مصالح الأمن استمعت، في تحقيقها حول هذا الحادث، لعدد من الموظفين والمسؤولين بالبلدية وكذا الشرطي الذي استعمل مسدسه الكهربائي، وقد نفى هذا الأخير تورطه في الحادث، وقال إنه لم يكن على علم بصب الضحايا لمادة البنزين على أجسامهم. وأكد الشرطي، الذي يحمل رتبة محقق، أنه استعمل مسدسه الكهربائي بنية منع الضحية من إضرام النار في نفسه وإنقاذ بقية أفراد عائلته من الموت، وأنه لم يقصد أن يشعل فتيل النار في الضحايا نتيجة الشرارة الكهربائية المنبعثة من المسدس، خاصة أنه تدرب على استعمال هذا المسدس لفترة من الزمن. |
وفاة الطفلة التي حاولت عائلتها الانتحار بالشلف
L'albatros- Admin
- عدد المساهمات : 132
تاريخ التسجيل : 27/10/2009
- مساهمة رقم 1
وفاة الطفلة التي حاولت عائلتها الانتحار بالشلف
L'albatros الخميس نوفمبر 05, 2009 3:23 pm
L'albatros- Admin
- عدد المساهمات : 132
تاريخ التسجيل : 27/10/2009
- مساهمة رقم 2
رد: وفاة الطفلة التي حاولت عائلتها الانتحار بالشلف
L'albatros الجمعة نوفمبر 06, 2009 3:39 pm
في غياب تام لمسؤولي ولاية الشلف والمنتخبين
''مروة'' تشيّع إلى مثواها الأخير ووالداها يصارعان الموت
شيّعت، أمس، جنازة الصبية ''ق. مروة'' 4 سنوات، إلى مثواها الأخير بمقبرة بقعة الصوامت ببلدية سنجاس في الشلف، في جو طبعه الحزن والأسى على وجوه أقارب الضحية، الذين يعيشون وضعية اجتماعية صعبة بسبب الفقر.
عبّر عدد كبير من الذين حضروا الجنازة في حديثهم لـ''الخبر'' عن تذمرهم من المأساة التي لحقت بعائلة الصبية ''مروة''، التي كان والدها، نهاية الأسبوع الماضي، قد هدد بالانتحار أمام مكتب رئيس بلدية الشلف احتجاجا على هدم مسكنه القصديري بمنطقة الشرايط دون تعويضه لإيواء أسرته الصغيرة.
وباستثناء أحد مسؤولي بلدية سنجاس ورئيس المكتب الولائي لحزب عهد 54، اللذين شاركا في الجنازة وقدما التعازي لعائلة الضحايا كما عبّرا عن تضامنهما معها، فإن مسؤولي الولاية وحتى المنتخبين على كل المستويات لم يكلفوا أنفسهم حتى حضور هذه الجنازة لتقديم التعازي ولإبداء تضامن السلطات مع عائلة الضحية، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها والداها اللذان يصارعان الموت بمستشفى الدويرة في العاصمة، منذ نحو أسبوع بسبب خطورة الحروق التي أصيبا بها أثناء الحادثة المذكورة. وقد استاء أقارب الضحية والمواطنون من ''الموقف السلبي للسلطات الولائية''، حيث تساءلوا عن أسباب هذا الغياب غير المبرر، والذي زاد العائلة وسكان المنطقة حسرة. وقالوا بأن ''هذا يعبر عن تجاهل المسؤولين لمصير هذه العائلة الفقيرة، التي عانت التهميش في الحياة من طرف القائمين على شؤون بلدية الشلف، واستكثروا عليها حتى تسجيل حضورهم من باب التضامن كأضعف الإيمان''.
وأجمع الحضور على ضرورة فتح تحقيق جدي لتحديد مسؤولية المتسبب في تشريد هذه العائلة، التي لم يجد ربها غير اللجوء إلى التهديد بالانتحار من أجل إسماع صوته إلى المسؤولين، الذين ''يتحصنون في مكاتبهم الفاخرة، غير آبهين بمعاناة أمثال هذا المواطن الذي لقي نهاية مأساوية لم يكن يتوقعها''.
وأفاد أحد أقارب الضحية بأن الوالد ''ق. يوسف'' البالغ من العمر 26 سنة، الذي يوجد بمعية زوجته بمستشفى الدويرة ساءت حالته النفسية والصحية، خاصة بعد سماع خبر وفاة فلذة كبده متأثرة بالحروق الخطيرة، التي طالت معظم أنحاء جسدها النحيل، وقد حمّل الضحية مسؤولية هذا المصير المأساوي للمسؤولين على تشريد عائلته بعد هدم مسكنه وحرمانه من سكن لائق يحفظ كرامته في الجزائر المستقلة منذ أكثر من 47 سنة
''مروة'' تشيّع إلى مثواها الأخير ووالداها يصارعان الموت
شيّعت، أمس، جنازة الصبية ''ق. مروة'' 4 سنوات، إلى مثواها الأخير بمقبرة بقعة الصوامت ببلدية سنجاس في الشلف، في جو طبعه الحزن والأسى على وجوه أقارب الضحية، الذين يعيشون وضعية اجتماعية صعبة بسبب الفقر.
عبّر عدد كبير من الذين حضروا الجنازة في حديثهم لـ''الخبر'' عن تذمرهم من المأساة التي لحقت بعائلة الصبية ''مروة''، التي كان والدها، نهاية الأسبوع الماضي، قد هدد بالانتحار أمام مكتب رئيس بلدية الشلف احتجاجا على هدم مسكنه القصديري بمنطقة الشرايط دون تعويضه لإيواء أسرته الصغيرة.
وباستثناء أحد مسؤولي بلدية سنجاس ورئيس المكتب الولائي لحزب عهد 54، اللذين شاركا في الجنازة وقدما التعازي لعائلة الضحايا كما عبّرا عن تضامنهما معها، فإن مسؤولي الولاية وحتى المنتخبين على كل المستويات لم يكلفوا أنفسهم حتى حضور هذه الجنازة لتقديم التعازي ولإبداء تضامن السلطات مع عائلة الضحية، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها والداها اللذان يصارعان الموت بمستشفى الدويرة في العاصمة، منذ نحو أسبوع بسبب خطورة الحروق التي أصيبا بها أثناء الحادثة المذكورة. وقد استاء أقارب الضحية والمواطنون من ''الموقف السلبي للسلطات الولائية''، حيث تساءلوا عن أسباب هذا الغياب غير المبرر، والذي زاد العائلة وسكان المنطقة حسرة. وقالوا بأن ''هذا يعبر عن تجاهل المسؤولين لمصير هذه العائلة الفقيرة، التي عانت التهميش في الحياة من طرف القائمين على شؤون بلدية الشلف، واستكثروا عليها حتى تسجيل حضورهم من باب التضامن كأضعف الإيمان''.
وأجمع الحضور على ضرورة فتح تحقيق جدي لتحديد مسؤولية المتسبب في تشريد هذه العائلة، التي لم يجد ربها غير اللجوء إلى التهديد بالانتحار من أجل إسماع صوته إلى المسؤولين، الذين ''يتحصنون في مكاتبهم الفاخرة، غير آبهين بمعاناة أمثال هذا المواطن الذي لقي نهاية مأساوية لم يكن يتوقعها''.
وأفاد أحد أقارب الضحية بأن الوالد ''ق. يوسف'' البالغ من العمر 26 سنة، الذي يوجد بمعية زوجته بمستشفى الدويرة ساءت حالته النفسية والصحية، خاصة بعد سماع خبر وفاة فلذة كبده متأثرة بالحروق الخطيرة، التي طالت معظم أنحاء جسدها النحيل، وقد حمّل الضحية مسؤولية هذا المصير المأساوي للمسؤولين على تشريد عائلته بعد هدم مسكنه وحرمانه من سكن لائق يحفظ كرامته في الجزائر المستقلة منذ أكثر من 47 سنة
مواضيع مماثلة