كشفت تحقيقات أمنية جرت مع الجزائريين "مصطفى. ح" و"سفيان. ح" اللذان كانا معتقلان في معسكر غوانتانامو قبل أن يتم إطلاق سراحهما في بداية جويلية من عام 2008، أن عددا من الجزائريين الذين تم اعتقالهم من طرف القوات الأمريكية في أفغانستان وتحويلهم إلى غوانتانامو، جرى تجنيدهم للسفر إلى باكستان ثم أفغانستان، بواسطة منظمة خيرية سعودية تابعة لرابطة العالم الإسلامي، لكنها مرتبطة بشكل غير مباشر بمسؤولين سعوديين وهيئات رسمية هناك
*
وتكشف إفادات المعتقل السابق في غوانتانامو "مصطفى. ح" المكنى "أبو عبد الله"، كيف أن هذا الأخير قام عام 1986 بالسفر رفقة ابن عمه وابنيه، إلى جانب جزائري ثالث يدعى "أبو ياسر"، وهم كلهم من ولاية بشار، إلى دولة مالي وتحديدا في مدينة باماكو، قبل أن يقرر "أبو عبد الله" السفر إلى نواقشوط الموريتانية، أين مكث بها 5 أشهر، حيث كان يقيم في مسجد قطر، ليحصل فيما بعد على جواز سفر موريتاني مزور، ويسافر بواسطته إلى السعودية، أين عمل في ميدان النجارة، لفترة من الوقت، إلى حين التحاق مرافقيه الجزائريين الذين سافروا معه إلى مالي، ليتصل فيما بعد بهيئة الإغاثة الإسلامية في السعودية، بغية الحصول على منصب عمل، لكن مسؤولي الهيئة وجهوهم للعمل في أحد مراكزها في الخارج، وتحديدا في باكستان.
*
وحسب ما جاء في إفادات المعتقل السابق بغوانتانامو، "أبو عبد الله"، فإنه سافر إلى باكستان رفقة 4 جزائريين آخرين وهم ابن عمه وولديه ورفيقهم "بوبكر. ب" المكنى "أبو ياسر"، كان برفقتهم 10 سعوديين، لتنتهي رحلة التجنيد في منطقة بيشاور القبلية، أين توجه الجزائريون الخمسة إلى مركز تابع لهيئة الإغاثة الإسلامية يشرف عليه سعودي يدعى "يوسف حمدان"، قبل أن يجري تحويلهم إلى معسكر تدريب تابع للمقاتلين الأفغان العرب، يدعى "معسكر صدي"، أين تم تلقينهم هناك تدريبا عسكريا لمدة 15 يوما، ليعود الجزائريون الخمسة إلى مركز الإغاثة في بيشاور.
*
وفي عام 1988، تزوج الجزائري "أبو عبد الله" من امرأة باكستانية تدعى "مهدية حميد غول"، ويعتقد أنها من عائلة حميد غول التي ينحدر منها قائد المخابرات الباكستانية السابق المقرب من الإسلاميين هناك، والموصوف بكونه أبرز مهندسي حركات "الجهاد" التي اتخذت من أفغانستان مقرا لها خلال الاحتلال السوفياتي، فيما تزوج ابن عم "أبو عبد الله" واسمه "عادل" من ابنة عم مهدية تدعى "مرشدة".
*
وفي عام 1990، عاد "أبو عبد الله" إلى الجزائر، بعدما اتصل بمصالح السفارة الجزائرية بباكستان، حيث أوهمهم بأنه دخل الأراضي الباكستانية بواسطة جواز سفر جزائري، وبأنه أضاعه، ليحصل على رخصة لدخول أرض الوطن، لكن إقامته في مسقط رأسه ببشار، لم تدم، حيث ما لبث "أبو عبد الله" أن عاد إلى موريتانيا مجددا، تحت غطاء ممارسة التجارة، وتحديدا في مجال بيع السيارات القديمة التي كان يقتنيها من فرنسا، ليقوم ببيعها في دولة النيجر.
*
وفي جويلية 1991، عندما كانت الأوضاع الأمنية بالجزائر بداية الااستقرار، قام "أبو عبد الله" بالعودة مجددا إلى بيشاور في باكستان، قادما إليها من موريتانيا، مستعملا هذه المرة جواز سفره الجزائري، ولدى وصوله اشتغل لدى مؤسسة خاصة في مجال التعمير تابعة لهيئة خيرية سعودية أخرى.
*
وفي عام 1995، وبعد تعرض الكثير من العرب لاعتقالات ومضايقات في إطار حملة للأمن الباكستاني، قرر "أبو عبد الله" مغادرة باكستان، لكن هذه المرة باتجاه اليمن، مستعملا جواز سفر عراقي باسم "عثمان فرج عبد الله"، ليقيم بعد وصوله لليمن في مدينة معبر جنوبي اليمن، بعدما لجأ إلى مركز خيري تابع لمسجد النور المعروف بكونه معقل السلفي المتشدد محمد الإمام.
*
وبعد إقامة لمدة سنتين، عمل فيها "أبو عبد الله" كلحّام، شنت مصالح الأمن اليمنية حملة توقيفات ضد الأفغان العرب، ليقرر "أبو عبد الله" العودة مرة أخرى إلى بيشاور، أين أقام رفقة زوجته الباكستانية في مدينة جلال أباد، ليتحصل عام 2001 على منصب عمل في مؤسسة خيرية سعودية "الوفاء"، قبل أن يتم اعتقاله في 27 ماي 2002 من طرف مصالح الأمن الباكستانية، ليلة واحدة بعدما استضاف في منزله جزائريا آخر من باتنة، لجأ إليه، قبل أن يُحوّل الاثنان عهدة مصالح الأمن الأمريكية التي حوّلتهما رفقة آخرين إلى معتقل غوانتانامو
* منقول عن الشروق اليومي
* التعليق
* هكذا كانت الدولة السعودية ومن ورائها الحركة السلفية
* تزج بالجزائريين الى افغانستان بطريقة ماكرة فقط لخدمة المشروع الامريكي
* امريكا كانت تسعى لاسقاط المعسكر الشيوعي ولم تجد من حليف الا الدولة السعودية وتياراتها الفكرية والسياسية
* لكن لماذا لا تكون وجهة الجزائريين هي فلسطين
* لماذا تم ابعاد المجاهدين نحو افغانستان ثم الى اوربا
* واذا كانت السعودية ترعى امور المسلمين لماذا تسكت عن تجاوزات النظام المصري في تجويع اهل غزة
* السلام عليك
*
وتكشف إفادات المعتقل السابق في غوانتانامو "مصطفى. ح" المكنى "أبو عبد الله"، كيف أن هذا الأخير قام عام 1986 بالسفر رفقة ابن عمه وابنيه، إلى جانب جزائري ثالث يدعى "أبو ياسر"، وهم كلهم من ولاية بشار، إلى دولة مالي وتحديدا في مدينة باماكو، قبل أن يقرر "أبو عبد الله" السفر إلى نواقشوط الموريتانية، أين مكث بها 5 أشهر، حيث كان يقيم في مسجد قطر، ليحصل فيما بعد على جواز سفر موريتاني مزور، ويسافر بواسطته إلى السعودية، أين عمل في ميدان النجارة، لفترة من الوقت، إلى حين التحاق مرافقيه الجزائريين الذين سافروا معه إلى مالي، ليتصل فيما بعد بهيئة الإغاثة الإسلامية في السعودية، بغية الحصول على منصب عمل، لكن مسؤولي الهيئة وجهوهم للعمل في أحد مراكزها في الخارج، وتحديدا في باكستان.
*
وحسب ما جاء في إفادات المعتقل السابق بغوانتانامو، "أبو عبد الله"، فإنه سافر إلى باكستان رفقة 4 جزائريين آخرين وهم ابن عمه وولديه ورفيقهم "بوبكر. ب" المكنى "أبو ياسر"، كان برفقتهم 10 سعوديين، لتنتهي رحلة التجنيد في منطقة بيشاور القبلية، أين توجه الجزائريون الخمسة إلى مركز تابع لهيئة الإغاثة الإسلامية يشرف عليه سعودي يدعى "يوسف حمدان"، قبل أن يجري تحويلهم إلى معسكر تدريب تابع للمقاتلين الأفغان العرب، يدعى "معسكر صدي"، أين تم تلقينهم هناك تدريبا عسكريا لمدة 15 يوما، ليعود الجزائريون الخمسة إلى مركز الإغاثة في بيشاور.
*
وفي عام 1988، تزوج الجزائري "أبو عبد الله" من امرأة باكستانية تدعى "مهدية حميد غول"، ويعتقد أنها من عائلة حميد غول التي ينحدر منها قائد المخابرات الباكستانية السابق المقرب من الإسلاميين هناك، والموصوف بكونه أبرز مهندسي حركات "الجهاد" التي اتخذت من أفغانستان مقرا لها خلال الاحتلال السوفياتي، فيما تزوج ابن عم "أبو عبد الله" واسمه "عادل" من ابنة عم مهدية تدعى "مرشدة".
*
وفي عام 1990، عاد "أبو عبد الله" إلى الجزائر، بعدما اتصل بمصالح السفارة الجزائرية بباكستان، حيث أوهمهم بأنه دخل الأراضي الباكستانية بواسطة جواز سفر جزائري، وبأنه أضاعه، ليحصل على رخصة لدخول أرض الوطن، لكن إقامته في مسقط رأسه ببشار، لم تدم، حيث ما لبث "أبو عبد الله" أن عاد إلى موريتانيا مجددا، تحت غطاء ممارسة التجارة، وتحديدا في مجال بيع السيارات القديمة التي كان يقتنيها من فرنسا، ليقوم ببيعها في دولة النيجر.
*
وفي جويلية 1991، عندما كانت الأوضاع الأمنية بالجزائر بداية الااستقرار، قام "أبو عبد الله" بالعودة مجددا إلى بيشاور في باكستان، قادما إليها من موريتانيا، مستعملا هذه المرة جواز سفره الجزائري، ولدى وصوله اشتغل لدى مؤسسة خاصة في مجال التعمير تابعة لهيئة خيرية سعودية أخرى.
*
وفي عام 1995، وبعد تعرض الكثير من العرب لاعتقالات ومضايقات في إطار حملة للأمن الباكستاني، قرر "أبو عبد الله" مغادرة باكستان، لكن هذه المرة باتجاه اليمن، مستعملا جواز سفر عراقي باسم "عثمان فرج عبد الله"، ليقيم بعد وصوله لليمن في مدينة معبر جنوبي اليمن، بعدما لجأ إلى مركز خيري تابع لمسجد النور المعروف بكونه معقل السلفي المتشدد محمد الإمام.
*
وبعد إقامة لمدة سنتين، عمل فيها "أبو عبد الله" كلحّام، شنت مصالح الأمن اليمنية حملة توقيفات ضد الأفغان العرب، ليقرر "أبو عبد الله" العودة مرة أخرى إلى بيشاور، أين أقام رفقة زوجته الباكستانية في مدينة جلال أباد، ليتحصل عام 2001 على منصب عمل في مؤسسة خيرية سعودية "الوفاء"، قبل أن يتم اعتقاله في 27 ماي 2002 من طرف مصالح الأمن الباكستانية، ليلة واحدة بعدما استضاف في منزله جزائريا آخر من باتنة، لجأ إليه، قبل أن يُحوّل الاثنان عهدة مصالح الأمن الأمريكية التي حوّلتهما رفقة آخرين إلى معتقل غوانتانامو
* منقول عن الشروق اليومي
* التعليق
* هكذا كانت الدولة السعودية ومن ورائها الحركة السلفية
* تزج بالجزائريين الى افغانستان بطريقة ماكرة فقط لخدمة المشروع الامريكي
* امريكا كانت تسعى لاسقاط المعسكر الشيوعي ولم تجد من حليف الا الدولة السعودية وتياراتها الفكرية والسياسية
* لكن لماذا لا تكون وجهة الجزائريين هي فلسطين
* لماذا تم ابعاد المجاهدين نحو افغانستان ثم الى اوربا
* واذا كانت السعودية ترعى امور المسلمين لماذا تسكت عن تجاوزات النظام المصري في تجويع اهل غزة
* السلام عليك