منتديات أنا جزائري

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى جزائري منوع يهتم بالقضايا الجزائرية وقضايا العالم العربي والاسلامي


4 مشترك

    هكذا انقلب السعوديون على الزيديين

    L'albatros
    L'albatros
    Admin


    عدد المساهمات : 132
    تاريخ التسجيل : 27/10/2009

    هكذا انقلب السعوديون على الزيديين Empty هكذا انقلب السعوديون على الزيديين

    مُساهمة  L'albatros الخميس نوفمبر 12, 2009 3:25 pm

    لا يمكن اختصار أزمة اليمن «الحزين»، بحرب مذهبيّة بين سلطة ومتمرّدين، ما دامت الأصابع الخارجية تلعب بنيران هذا البلد منذ عقود، فيما تسيطر السعودية على أربع مناطق تابعة لجارتها الفقيرة

    يبدو أن صورة الحرب الأهلية اليمنية، التي دارت في شمال البلاد بين عامي 1962 و1970، باتت تتكرر اليوم؛ عاد الصراع بين أطراف خارجيين بأسماء أخرى، على الساحة اليمنية، فيما كان في السابق بين الموالين للمملكة ‏المتوكّلية الزيدية المدعومة من السعودية، والفصائل الموالية للجمهوريّة العربية اليمنية، المدعومة من مصر ـــــ عبد الناصر، ومن خلفه الاتحاد السوفياتي السابق.
    الأمر الأكثر أهميّة في الحرب المستعرة حالياً، هو التدخّل السعودي، الذي بلغ درجة كبيرة من السفور، بعدما كانت الرياض تقف خلف السلطة اليمنية من وراء الكواليس، لمحاربة الزيديين، القاطنين على الحدود الجنوبية للمملكة الوهابية؛ فالسعودية كانت دائماً لاعباً أساسياً في المعادلة اليمنية، بما يخدم مصالحها وأهدافها الجيو استراتيجة. ولعلها في نظر شريحة كبيرة من اليمنيين، دولة محتلة لأربع محافظات كبيرة وخصبة، هي عسير ونجران وجازان و“ظهران الجنوب”.
    أمّا ذريعة التهريب من اليمن إلى المملكة، فهو سبب غير مبرّر لتدخّل الرياض في شؤون جارتها، على أساس مذهبي أحياناً، وآيديولوجي أحياناً أخرى.
    ففي هذا البلد ذي الموقع الاستراتيجي، المفتوح على المحيط الهندي والبحر الأحمر، الذي يمثّل صلة الوصل بين العالم العربي والقرن الأفريقي، نسيج متنوّع من المذاهب والتوجّهات السياسية، التي تسمح باستغلالها من قوى خارجية طامعة بثروات دفينة هناك، أو مدافعة عن مصالح لا حد لها.
    في البداية، استفاد نظام الرئيس علي عبد الله صالح، في حربه مع فصائل الجنوب الاشتراكية، عام 1994، من دعم سعودي غير منظور، وخصوصاً بعناصر “الجهاديين” والأفغان العرب، الذين جنّدتهم الاستخبارات السعودية لقتال “النظام الشيوعي المُلحد” في جنوب اليمن.

    وسط الجلبة الخارجية، النظام في صنعاء مهموم بتوريث السلطة
    من هنا كان دور السعودية في اليمن “خطيراً ومدمّراً”، حسبما يرى القيادي في التنظيم الناصري الوحدوي اليمني، محمد يحيى الصبري، الذي يلقي على الرياض بالمسؤولية عن الكثير مما حدث لبلاده من مشاكل.
    ويحدّد القيادي اليمني عام 1996 عاماً للتحول الاستراتيجي في اليمن، “إذ إن التحالف المدعوم سعودياً، بين حزب المؤتمر بزعامة الرئيس صالح مع الإسلاميين (التجمّع اليمني للإصلاح)، انفرط عقده. وبرز اللقاء المشترك للمعارضة، الذي ضم الإسلاميين والقوميين (ناصريين وبعثيين) واليساريين (الحزب الاشتراكي)”.
    ويبدو أن صالح “شغوف باللعب على التناقضات المذهبية”، بحسب رأي الصبري، الذي يوضح أن الرئيس اليمني، بعد خلافه مع الإسلاميين السُنّة، “حاربهم بالزيدية، فأفسح المجال لأقطاب هذا المذهب لبناء المزيد من المدارس الدينية والمساجد، وغضّ النظر عن دعم جهات خارجية لهم”.
    بيد أن دخول الأميركيّين على خط الأزمة اليمنية تحت شعار محاربة الإرهاب، دفع بالزيديين، ممثَّلين بتنظيم حسين الحوثي، إلى الخروج عن التحالف مع السلطة. ففي عام 2003، تظاهر الحوثيون أمام السفارة الأميركية في صنعاء، فواجهتهم الشرطة، وقتلت منهم 15 شخصاً. وهنا كانت بداية الأزمة بين الطرفين، التي رفدتها عوامل عديدة، منها الصراع السعودي ـــــ الإيراني، ومنها الوضع الاقتصادي والتنموي لمناطق صعدة، معقل الحوثيين. تطورٌ أفضى إلى عودة العلاقة الحميمة بين صالح والرياض، فكان ذلك مكسباً للحركات السلفية، التي نشطت بقوة في اليمن.
    من هنا، كان العامل الخارجي دائماً متأهباً لاستغلال ما يحدث في الداخل، “فخلال 8 سنوات ماضية، كان هناك حديث يدور في 3 عواصم: واشنطن والرياض والقاهرة، عن تحديد الشكل المطلوب لليمن. مصر يهمّها كثيراً ما يجري هناك استراتيجياً وأمنياً واقتصادياً. والرياض تعدّ اليمن حديقة خلفية لأمن المملكة. أما أميركا، فتعدّه أهم موقع استراتيجي في الشرق الأوسط قد يتحوّل إلى مشكلة لأمن الخليج”.
    وسط هذه الجلبة الخارجية، كان النظام في صنعاء “مهموماً بتوريث السلطة”، بحسب تعبير الصبري، الذي رأى أن “النظام تسلّح بذريعة أن أي تغيير سياسي في البلاد قد يؤدي إلى خراب اليمن”. لهذا، رفعت المعارضة مطلب التغيير، ورفض التوريث، وبدا تحالفها مخيفاً للسلطة.
    وفي ما يتعلق بوثيقة الإنقاذ الوطني، يوضح الصبري، وهو المتحدث باسم الأمانة العامة لهيئة الحوار الوطني في اليمن، أن هناك عوائق تقف أمام تحقيق مضمون هذه الوثيقة، منها “رفض السلطة العمل السلمي والتدخلات الخارجية”، محذّراً في نهاية الحديث من “الصوملة السياسية والجغرافية” لليمن، الذي إن انفرط عقده “فسيؤدي إلى زلزال سيضرب الجزيرة العربية والبحر الأحمر والمنطقة”.
    ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه في خضم هذه المعمعة، إلى أي مدى تستطيع الرياض أن تتحمل نتائج تدخّلها في اليمن فيما لو تمادت لعبة الأمم لجعل هذا البلد منطلقاً لتغيير خريطة المنطقة؟
    عاشقة الأقصى
    عاشقة الأقصى


    عدد المساهمات : 24
    تاريخ التسجيل : 30/10/2009

    هكذا انقلب السعوديون على الزيديين Empty رد: هكذا انقلب السعوديون على الزيديين

    مُساهمة  عاشقة الأقصى الجمعة نوفمبر 13, 2009 12:51 am

    السعودية وحرب صعدة بقلم عبد الباري عطوان



    يتواصل صدور بيانات التضامن مع الحكومة السعودية (وليس مع اليمن) في حربها ضد 'المعتدين' الحوثيين من قبل معظم الدول العربية، بما في ذلك السلطة الفلسطينية في رام الله، ولكن هذه البيانات لن يكون لها الا تأثير معنوي شكلي، لأن أزمة المملكة العربية السعودية اعمق بكثير مما يتصوره حلفاؤها العرب، بمن في ذلك وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الذين طار بعضهم الى الدوحة صباح امس لبحث هذه الأزمة وتداعياتها.
    وربما لا نبالغ اذا قلنا ان الحرب الدائرة حالياً بين الحوثيين اليمنيين والقوات السعودية في جنوب المملكة اخطر كثيراً من ازمة اجتياح القوات العراقية للكويت صيف عام 1990، ومن الحرب اليمنية السعودية التي اندلعت بعد ثورة عبد الله السلال عام 1962 واطاحت بالحكم الإمامي في صنعاء، وفتحت الباب على مصراعيه لدخول القوات المصرية في مواجهة مع نظيرتها السعودية.
    ما يميز هذه الحرب انها حرب طائفية اولاً، وسياسية ثانياً، واجتماعية ثالثاً، ومرشحة لأن تتحول بسرعة الى حرب اقليمية تدخل فيها اطراف عديدة تحت عناوين مختلفة، يظل البعد الطائفي ابرزها، فالتصريحات التي ادلى بها يوم امس منوشهر متقي وزير الخارجية الايراني وقال فيها 'ننصح بشدة دول المنطقة، والدول المجاورة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن، لأن من يختارون صب الزيت على لهب الصراع سيحترقون بنيرانه'، هذه التصريحات التي هي بمثابة تحذير شديد اللهجة للحكومة السعودية ليست الا مؤشرا على بدء مرحلة استقطاب طائفي واقليمي ربما تغير شكل المنطقة وخريطتها السياسية، وتهدد استقرارها.

    ' ' '
    عندما نقول ان هذه الحرب ربما تكون الاخطر على المملكة من الحروب والأزمات السابقة التي واجهتها منذ تأسيسها قبل ثمانين عاماً تقريباً، فذلك لأسباب عديدة نوجزها في النقاط التالية:
    ' أولا: حرصت القيادة السعودية طوال العقود الماضية على تطبيق استراتيجية ثابتة، ملخصها اضعاف جميع القوى الاقليمية المحيطة، وخوض حروب ضدها خارج أراضي المملكة بقدر الامكان، وهذا ما حصل عندما حاربت الثورة الناصرية على أرض اليمن، والثورة الخمينية على أرض العراق، من خلال التحالف مع النظام العراقي السابق وتحريضه على خوض حرب استغرقت ثماني سنوات، انتهت بإضعاف البلدين معاً، واخيراً استخدام خطأ اجتياح الكويت لتدمير القوة الاقليمية العراقية المتنامية تحت قيادة الرئيس الراحل صدام حسين.
    الحرب الحوثية الحالية تدور حالياً على ارض المملكة، او جزء منها، يعتبر الاكثر وعورة، وفي مناطق تعاني من الاهمال وضعف التنمية، وتضم نسبة كبيرة من السكان اتباع المذهب الاسماعيلي الشيعي غير المعترف به من قبل المؤسسة الدينية الوهابية المتحالفة مع النظام السعودي.
    ' : يوجد داخل المملكة اكثر من مليون يمني، بعضهم يحملون الجنسية السعودية، والبعض الآخر ما زال محتفظاً بجنسيته اليمنية، وبعض هؤلاء يؤيد الحوثيين، ويمكن ان يشكل على المدى المتوسط، تهديداً للأمن الداخلي.
    ' : الحدود السعودية اليمنية تمتد لأكثر من 1500 كيلومتر، اما الحدود اليمنية على البحر الاحمر الممتدة من عدن الى صعدة فتصل الى حوالى 400 كيلومتر. ومعظم هذه الحدود غير مسيطر عليها بسبب ضعف امكانيات الحكومة اليمنية، مما يجعل عمليات التهريب للاسلحة والبشر ميسّرة للغاية، خاصة عبر سواحل البحر الاحمر. وعلينا ان نتذكر ان اريتريا التي يقال انها باتت قاعدة لتهريب اسلحة الى الحوثيين استطاعت احتلال جزر حنيش اليمنية قبل عشر سنوات بقاربين مسلحين فقط، بسبب ضعف سلاح البحرية اليمني.
    ' : تثبيت استقرار المملكة من خلال الحفاظ على أمنها الداخلي، هو ابرز انجازات الاسرة الحاكمة، واهتزاز هذا الامن، جزئياً على الأقل، من خلال حرب استنزاف طويلة في الجنوب، ربما يؤدي الى اضعاف النظام، خاصة اذا استغل تنظيم 'القاعدة' الذي بدأ يكثف وجوده في اليمن، الفوضى الحدودية لإحياء ومن ثم تعزيز وجوده، داخل المملكة، واستئناف هجماته ضد اهداف حيوية، مثلما كان عليه الحال قبل خمس سنوات.
    ' : من المفارقة ان السلطات السعودية ومن خلال 'اللجنة الخاصة' التي انشأتها للتعاطي مع الملف اليمني منذ 'ثورة السلال'، برئاسة الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، استخدمت سلاح المال لشراء ولاء شيوخ قبائل المناطق الحدودية الذين انقلب معظمهم عليها الان، واضعاف الحكومة المركزية في صنعاء حليفتها الحالية، وارتكبت خطأ استراتيجيا اكبر عندما دعمت حرب الانفصال عام 1994 بقوة، فوضعت اللبنة الاولى لتحويل اليمن الى دولة فاشلة، تواجه حراكا انفصاليا في الجنوب، وحربا حوثية طائفية في الشمال، وانشطة داخلية متصاعدة لتنظيم 'القاعدة'.

    ' ' '
    عندما شكلت الثورة الخمينية تهديدا وجوديا للمملكة ودول الخليج الاخرى، وجدت القيادة السعودية في الرئيس العراقي صدام حسين ونظامه سندا قويا للتصدي لها، ومنع وصولها الى الساحل الغربي للخليج العربي، وعندما اجتاحت القوات العراقية الكويت، استغاثت بالولايات المتحدة وقواتها لاخراجه منها، وانهاء الخطر الصدامي نهائيا بغزو العراق واحتلاله لاحقا، والى جانب ذلك كان مجلس التعاون الخليجي موحدا خلفها في الحربين ضد العراق وضد ايران.
    الصورة الان تبدو مختلفة كثيرا، فصدام حسين ليس موجودا للتصدي للتدخل الايراني في حرب الحوثيين، والقوات الامريكية مشغولة في حربين دمويتين خاسرتين في افغانستان والعراق، اما مجلس التعاون الخليجي فلم يعد موحدا بالقدر الكافي خلف المملكة في حربها هذه.
    السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان حرص على زيارة طهران قبل شهرين لتأكيد تضامنه مع رئيسها احمدي نجاد والمرشد الاعلى للثورة السيد علي خامنئي، بعد اخماد ثورة الاصلاحيين مباشرة. والعلاقات السعودية ـ الاماراتية متوترة منذ الخلاف بين البلدين على شريط العيديد البحري، وكيفية تقسيم انتاج حقل الشيبة النفطي. وزاد هذا التوتر اخيرا على ارضية رفض السعودية طلبا اماراتيا باستضافة مقر البنك المركزي الخليجي الموحد في ابوظبي، وانعكس في اغلاق الحدود لعدة اسابيع، ومنع الاماراتيين من دخول المملكة بالبطاقة الشخصية. ولوحظ ان الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الامارات لم يكن بين زملائه الخليجيين الذين شاركوا في اجتماع الدوحة التضامني يوم امس. اما العلاقة ما بين المملكة وقطر فتبدو غامضة، رغم ما هو ظاهر على السطح حاليا من زيارات ومجاملات. فالسلطات القطرية تضع رجلا في طهران واخرى في الرياض. اما الكويت فمشغولة بأزمتها الداخلية، والفتنة الطائفية التي حذر منها أميرها ما زالت تحت الرماد، والشيء نفسه يقال عن البحرين ايضاً.
    نخلص الى القول من كل ما تقدم ان المملكة العربية السعودية وقعت في مصيدة طائفية وعسكرية على درجة كبيرة من الخطورة، او اثارت على نفسها 'عش دبابير' طائفيا قد يصعب الفكاك من لسعاته القاتلة، رغم التفوق الكبير في ميزان القوى لصالحها. وعلينا ان نتذكر ان القوة العسكرية الامريكية الجبارة اطاحت نظامي صدام وطالبان، ولكنها تترنح في حرب الميليشيات التي انفجرت بعد ذلك.
    اذا صحت التقارير التي تقول ان ايران تدعم التمرد الحوثي بالمال والسلاح، وهي تبدو صحيحة، فان هذا يعني اننا امام مثلث جديد ربما يشكل عناوين المرحلة المقبلة، اضلاع هذا المثلث حركة حماس في امارة قطاع غزة، وحزب الله في امارة جنوب لبنان، والحوثيون في 'امارة' صعدة، القاسم المشترك لهذا المثلث هو الصواريخ الايرانية والعداء لامريكا واسرائيل ودول الاعتدال العربية.
    قتل المشروع النهضوي العربي لصالح الهيمنة الامريكية، ومهادنة اسرائيل من خلال تبني خيار السلام كخيار وحيد، وتدمير العراق، واضعاف اليمن وحرمانه من الاستثمارات مثل دول عربية فقيرة عديدة، كلها عوامل ادت الى خلق هذه التطورات المزعجة التي قد تحوّل المنطقة العربية كلها الى دول فاشلة.
    L'albatros
    L'albatros
    Admin


    عدد المساهمات : 132
    تاريخ التسجيل : 27/10/2009

    هكذا انقلب السعوديون على الزيديين Empty رد: هكذا انقلب السعوديون على الزيديين

    مُساهمة  L'albatros الجمعة نوفمبر 13, 2009 8:55 pm

    تصفية حسابات وتطاحن مذهبي واقتصادي تسعى كل الأطراف من خلاله الى خدمة مصالحها الخاصة دون اعتبار لمصلحة اليمن ولا الشعب اليمني
    شكرا لك عاشقة الأقصى على التحليل القيم
    اسامة
    اسامة


    عدد المساهمات : 41
    تاريخ التسجيل : 30/10/2009
    الموقع : https://anajazayri.7olm.org

    هكذا انقلب السعوديون على الزيديين Empty رد: هكذا انقلب السعوديون على الزيديين

    مُساهمة  اسامة الجمعة نوفمبر 13, 2009 9:08 pm


    شكر للأخت الفاضلة : الباتريوس
    على الموضوع
    مشكلة الدولة السعودية انها تتحرك دائما
    لحسابات خارجية
    وهي لا تنطلق من موقف وطني
    او اجماع عربي
    بل تنطلق لمصلحة بريطانيا وامريكا
    هكذا دائما تجيد المملكة فقط
    فن صناعة الازمات
    ربي يجيب الخير
    السلام عليكم
    السوفي حمة
    السوفي حمة
    Admin


    عدد المساهمات : 66
    تاريخ التسجيل : 27/10/2009

    هكذا انقلب السعوديون على الزيديين Empty رد: هكذا انقلب السعوديون على الزيديين

    مُساهمة  السوفي حمة الجمعة نوفمبر 13, 2009 9:22 pm

    الصراع خرج من قالبه الداخلي كمشكل يمني يمني بحت إلى صراع أطراف خارجية وتصفية حسابات بين إيران وحلفاء أمريكا في الخليج وعلى رأسهم السعودية فمحاولات الحوثيين التسلل للتراب السعودي إن صح فهو يمكن أن يكون مؤشرا لما كانت تخشاه السعودية وهو تأليب السعوديين من المذهب الشيعي على النظام السعودي، ولهذا سارعت السعودية في اتخاذ إجراء وقائي ضدهم من خلال محاولة خلق منطقة منزوعة السلاح على الشريط الحدودي ،كما أن تصريح المسؤول الإيراني وتلميحة للسعودية بعدم التدخل في الشأن الداخلي اليمني يعطي مؤشرات على نوع الصراع الذي تعيشه المنطقة، وفي الأخير يبقى الخاسر في كل هذا هي الشعوب المغلوبة على أمرها
    عاشقة الأقصى
    عاشقة الأقصى


    عدد المساهمات : 24
    تاريخ التسجيل : 30/10/2009

    هكذا انقلب السعوديون على الزيديين Empty رد: هكذا انقلب السعوديون على الزيديين

    مُساهمة  عاشقة الأقصى الأحد نوفمبر 15, 2009 3:10 pm

    في معظم البلدان العربية هذه الأيام، نشهد ما يشبه التراجيديا الإغريقية: تتوالى فصولها، ويلعب فيها الممثلون أدوارهم بمهارة عالية. ولكن بخلاف أبطال التراجيديا الإغريقية مثل أوديب الذي أخبر العرافون بأنه سيقتل أباه ويتزوج أمه فكانت محاولات تجنب قدره هروباً إلى ذاك القدر، فإن أبطال التراجيديا العربية لا يسعون إلى الهروب من قدرهم المسطور، بل يحثون الخطى إلى مقاتلهم وهم مفتوحو العيون.


    كما نرى في حالة مصر التي يجمع خبراؤها وأهل الرأي فيها على مخاطر التشبث الأعمى بسيناريو التوريث الأخرق، أو السودان الذي يتجه نحو تمزق محتوم، أو فلسطين التي يبتلعها العدو وقادتها يتنازعون على كراس فارغة، فإن الأطراف المعنية تظهر مزيجاً من الشلل وعدم القدرة على الفعل من جهة، وتعجلاً للكارثة وهرولة نحو الهاوية بعيون مبصرة من جهة ثانية. فالقوم هنا أشبه بالممثلين في التراجيديا، منهم بأبطال الحكايات الحقيقية، لأنهم، مثل الممثل تماماً، يتبعون النص بدون انحراف أو اجتهاد، وكما هو الحال في التمثيلية، فإن المشاهد الذي قرأ القصة يعرف الخاتمة مسبقاً.


    ولا تكاد فصول التراجيديا تكون أكثر وضوحاً منها في الحالة اليمنية. فإذا كنا، ونحن الأجانب الذين لم نزر اليمن قد رأينا من على البعد معالم الانحدار السحيق نحو الهاوية قبل سنوات، فكيف بمن كانوا قريبين أو مشاركين في المأساة؟ أما المتسببون في المصيبة فهم كالعادة، آخر من يعلم. أو إن شئنا الدقة، آخر من يريد أن يعرف.


    كما كان حال الأعراب منذ أيام بني أمية، كان الشعراء والمفكرون يحذرون من أن 'تحت الرماد وميض نار'، فلم يكونوا عميانا فقط عما يراه غيرهم، بل كانوا يصبون الزيت على تلك النار، ولا يستيقظون إلا وهم يصطلون جحيمها.


    حتى في أكثر كوابيسنا رعباً ما كنا ونحن نطلق صفارة الإنذار صائحين 'أدركوا اليمن!' نتخيل ما نراه اليوم. فقد كنا نعتقد أن الفتنة الحوثية قد تم تجاوزها بحل سلمي، وكان مصدر خوفنا هو ما كنا نراه من وميض نار تحت رماد الوحدة التي بدأت سلماً ثم اشتعلت حرباً وعادت اليوم مطالبة بالانفصال. وللأسف فإن ذلك الهم، وهو هم كبير، قد تضاءل اليوم أمام عودة الحرب الحوثية ثم تحولها بسرعة إلى حرب إقليمية لا يعمل إلا الله أين سينتهي مداها.


    حينما تتحول الصراعات السياسية إلى عنف وصراع مسلح، فإن هذا مؤشر على هشاشة الأوضاع وهشاشة وضعف مؤسسات المجتمع المفترض فيها احتواء وحسم الصراعات. ولكن تفجر الصراعات المسلحة قد يكون بدوره عاملاً يكشف هشاشة أوضاع كان الكثيرون يعتقدون بصلابتها.


    في الصومال كما في يوغسلافيا والكونغو الديمقراطية (زائير سابقاً) حاولت أنظمة هشة تثبيت نفسها باستخدام القوة ضد المعارضين وإثارة العصبيات من كل نوع، فكان أن أطيح بالأنظمة أولاً ثم انهارت الدول بكاملها لاحقاً. نفس الأمر شهده السودان في الجنوب ثم في دارفور، حيث أطاحت حروب الجنوب بأربعة أنظمة حتى الآن، وهي في طريقها إلى إنهاء وجود الدولة الواحدة.
    ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    ولا تسلم الدول المسماة عظمى من هذه البلية، فمن كان يعتقد أن مغامرة الاتحاد السوفييتي الأفغانية لن تنتهي فقط بهزيمة منكرة، بل ستكون بداية انهيار الاتحاد السوفيتي بكامله؟


    ي الحالة اليمنية نتجت الأزمة عن هشاشة النظام ومناوراته للبقاء الفردي في السلطة. وليس الأمر بمنأى عن بلية التوريث التي تعتبر الحد الأقصى للفساد الذي يتعدى نهب أموال البلاد والاستئثار بها دون أهل الحق إلى نهب البلد بكاملها وتحويلها إلى ضيعة خاصة تورث للأبناء وتقسم على الأقارب. ولكن تفجر الصراعات كشف هشاشة الدولة، أو بالأدق كشف أن الاستماتة في الدفاع عن النظم التي فقدت عمرها الافتراضي سيجعل البلاد بكاملها تذهب قرباناً لدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه.


    هذه الحروب ليست إذن حروب الوحدة، بل هي حروب الأحادية. إنها حروب الدفاع عن نظام الحاكم الفرد والتضحية بالبلد من أجل الأسرة ومن أجل تجنيب الفاسدين المفسدين المساءلة عن انهيار النظام. ولكن ما نخشاه هو أن تكون أيضاً حروب التمزيق ليس فقط لليمن، بل للمنطقة.


    لا ندري من الذي زج بالسعودية في هذه المعركة الخاسرة، ووسع نطاق الصراع الذي كان من مصلحة الجميع احتواؤه، لأن إشعال هذه الفتنة قد يفتح أبواباً يتسع فتقها على الراتق، فيعيد إشعال صراع الحدود، ويحرك الفتن في مناطق السعودية المختلفة، وربما في الخليج، وهو آخر ما تحتاجه المنطقة.


    كما قلنا من قبل فإن أقصر الطرق إلى درء هذه الفتنة والفتن الأخرى التي تهدد اليمن وما حوله هو تغيير النظام واستعادة الديمقراطية. فأهل الجنوب لم يطالبوا بالانفصال إلا بعد أن يئسوا من نيل حق المواطنة في اليمن الموحد الذي أصبح ضيعة خاصة للفرد وبطانته. وما يمليه العقل هو أن التضحية بفرد من أجل بقاء الوطن (ومن أجل سلامة المنطقة بكاملها) أفضل من التضحية بالبلد من أجل مصلحة فرد.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 5:33 am