شهد مقر بلدية الشلف، صباح أمس، مأساة حقيقية، إثر إقدام المواطن ''ق.يوسف''، رفقة زوجته وابنته البالغة من العمر 4 سنوات، على محاولة الانتحار بصب البنزين على أجسادهم، قبل أن يضرم النار في نفسه أمام مكتب رئيس بلدية الشلف احتجاجا على هدم بيته القصديري.
أصيب الزوج البالغ من العمر 25 سنة بحروق بليغة من الدرجة الثانية على مستوى البطن والأطراف، كما تعرضت ابنته الرضيعة إلى إصابات بليغة في أنحاء مختلفة من جسدها الضعيف، إضافة إلى والدتها التي أصيبت هي الأخرى بحروق. وحسب مصادر متطابقة، فإن الضحية اصطحب زوجته وابنته، أمس، وتوجه إلى مكتب رئيس البلدية لطلب استقباله، غير أن الإجراءات البيروقراطية التي واجهته ومنعه من الوصول إلى ''المير''، ضاعفت من حالة الغضب التي كان يعيشها، عندها أخرج قارورة بنزين كانت بحوزة زوجته ورش السائل على كامل أجسادهم قبل أن تشتعل النيران بملابسهم.
وصرح الضحية أنه قام بفعلته هذه بعدما وجد جميع أبواب الإدارة مغلقة أمامه و''لم أجد طريقة أخرى لإيصال معاناتي للمسؤولين غير الانتحار'' احتجاجا على قرار مسؤولي البلدية القاضي بهدم مسكنه الطوبي بمنطقة الشرايط دون تمكينه من مسكن جديد لإيواء أفراد عائلته. وحمّل الضحية مسؤولية الحادثة لرئيس بلدية عاصمة الولاية الذي قال إنه ''رفض استقبالي أو تقديم مساعدة للتكفل بأسرتي وإنني أعيش حاليا في الشارع بعد حجزت أغراضي المنزلية من طرف مسؤولي البلدية..''.
وقد تنقلت ''الخبر'' إلى مكان الحادث؛ حيث لاحظنا بقايا ملابس الضحايا وأحذيتهم ملقاة في الزاوية المقابلة لمدخل مكتب رئيس البلدية. وأكد شهود عيان أن الحادث كاد أن يتسبب في وقوع كارثة حقيقية لولا تدخل موظفي البلدية الذين حاولوا تهدئة المنتحر الذي كان في قمة الغضب، قبل أن يشتعل الفتيل من ولاعة كان يحملها معه.
وقد تحوّل بهو مكتب رئيس البلدية إلى مشهد تراجيدي بعد أن التهبت ملابس الضحايا بألسنة اللهب في ظرف ثوان، مما تسبب في انتشار الدخان وغمامة سوداء، أدت لإغماء بعض الموظفات والنسوة اللائي كن ينتظرن لقاء ''المير''، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق بعد أن امتدت النيران إلى الستائر وجدران المكاتب المنجزة من مادة الخشب.
وقد تدخل عناصر الحماية المدنية لنقل الضحايا إلى مستشفى أولاد محمد، حيث تم التكفل بهم بعد تجنيد الطاقم الطبي لجميع الإمكانيات من أجل إسعافهم؛ وتم وضع الضحايا تحت المراقبة الطبية خاصة الطفلة التي تعاني من حروق خطيرة. وذكر بعض مسؤولي البلدية في تصريح لـ''الخبر''، أن الضحية قام بإنجاز بيت قصديري في المكان الذي تم اختياره من أجل إنجاز 100 سكن تطوري بمنطقة الشرايط، 05 كلم شمال عاصمة الولاية لفائدة سكان البناءات الهشة، ورفض كل محاولات إخلاء المكان لانطلاق أشغال البناء.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من المواطنين بعاصمة الولاية يعيشون في تيهان دائم ويشتكون من تهرّب المسؤولين، سواء بالبلدية أو الدائرة، من استقبالهم لعرض مشاكلهم اليومية.
أصيب الزوج البالغ من العمر 25 سنة بحروق بليغة من الدرجة الثانية على مستوى البطن والأطراف، كما تعرضت ابنته الرضيعة إلى إصابات بليغة في أنحاء مختلفة من جسدها الضعيف، إضافة إلى والدتها التي أصيبت هي الأخرى بحروق. وحسب مصادر متطابقة، فإن الضحية اصطحب زوجته وابنته، أمس، وتوجه إلى مكتب رئيس البلدية لطلب استقباله، غير أن الإجراءات البيروقراطية التي واجهته ومنعه من الوصول إلى ''المير''، ضاعفت من حالة الغضب التي كان يعيشها، عندها أخرج قارورة بنزين كانت بحوزة زوجته ورش السائل على كامل أجسادهم قبل أن تشتعل النيران بملابسهم.
وصرح الضحية أنه قام بفعلته هذه بعدما وجد جميع أبواب الإدارة مغلقة أمامه و''لم أجد طريقة أخرى لإيصال معاناتي للمسؤولين غير الانتحار'' احتجاجا على قرار مسؤولي البلدية القاضي بهدم مسكنه الطوبي بمنطقة الشرايط دون تمكينه من مسكن جديد لإيواء أفراد عائلته. وحمّل الضحية مسؤولية الحادثة لرئيس بلدية عاصمة الولاية الذي قال إنه ''رفض استقبالي أو تقديم مساعدة للتكفل بأسرتي وإنني أعيش حاليا في الشارع بعد حجزت أغراضي المنزلية من طرف مسؤولي البلدية..''.
وقد تنقلت ''الخبر'' إلى مكان الحادث؛ حيث لاحظنا بقايا ملابس الضحايا وأحذيتهم ملقاة في الزاوية المقابلة لمدخل مكتب رئيس البلدية. وأكد شهود عيان أن الحادث كاد أن يتسبب في وقوع كارثة حقيقية لولا تدخل موظفي البلدية الذين حاولوا تهدئة المنتحر الذي كان في قمة الغضب، قبل أن يشتعل الفتيل من ولاعة كان يحملها معه.
وقد تحوّل بهو مكتب رئيس البلدية إلى مشهد تراجيدي بعد أن التهبت ملابس الضحايا بألسنة اللهب في ظرف ثوان، مما تسبب في انتشار الدخان وغمامة سوداء، أدت لإغماء بعض الموظفات والنسوة اللائي كن ينتظرن لقاء ''المير''، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق بعد أن امتدت النيران إلى الستائر وجدران المكاتب المنجزة من مادة الخشب.
وقد تدخل عناصر الحماية المدنية لنقل الضحايا إلى مستشفى أولاد محمد، حيث تم التكفل بهم بعد تجنيد الطاقم الطبي لجميع الإمكانيات من أجل إسعافهم؛ وتم وضع الضحايا تحت المراقبة الطبية خاصة الطفلة التي تعاني من حروق خطيرة. وذكر بعض مسؤولي البلدية في تصريح لـ''الخبر''، أن الضحية قام بإنجاز بيت قصديري في المكان الذي تم اختياره من أجل إنجاز 100 سكن تطوري بمنطقة الشرايط، 05 كلم شمال عاصمة الولاية لفائدة سكان البناءات الهشة، ورفض كل محاولات إخلاء المكان لانطلاق أشغال البناء.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من المواطنين بعاصمة الولاية يعيشون في تيهان دائم ويشتكون من تهرّب المسؤولين، سواء بالبلدية أو الدائرة، من استقبالهم لعرض مشاكلهم اليومية.
الخبر: 30/10/2009
لا ندري هل هو الفقر أو ضعف الايمان أو الظلم الذي يؤدي الى تصرف كهذا
أو كلها مجتمعة
لكن مانحن متأكدون منه أن السكن هو حق لكل مواطن وان الرئيس أخلف بوعوده بخصوص حكاية المليون سكن