لأنهاشاركت في معارك ضد الأمير عبد القادر في القرن19
الفيزيائي هيشور مشتبه باستهداف كتيبة حربية فرنسية
يخضع عدلان هيشور الباحث الفرنسي من أصول جزائرية، الذي اعتقل في أكتوبر الماضي، لشبهة التخطيط لاستهداف كتيبة حربية بفرنسا أوفدت أسراب طائرات إلى أفغانستان. وتعرف هذا الكتيبة، حسب مصادر فرنسية، بمشاركتها في معارك ضد الأمير عبد القادر في القرن التاسع عشر.
نقلت صحيفة ''لوفيغارو'' أمس عن ''مصدر عالي المستوى''، أن الفزيائي هيشور الذي ينتمي للمركز الأوروبي في البحث النووي بجنيف، مشتبه بضلوعه في مخطط لضرب الكتيبة الـ27 للطائرات العسكرية المرابطة بقاعدة ''الألب أنيسي'' بفرنسا. وأوضحت أن عدة أهداف كان يخطط لها هيشور الذي اعتقل في 12 أكتوبر الماضي، من بينها اغتيال شخصيات سياسية فرنسية تمارس وظائف عليا، مشيرة إلى أن الباحث ''كان على صلة بعضو في القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عن طريق الإنترنت منذ شهور''، وأن المخطط الإرهابي ''كان يفترض أن يتم مناقشته'' بين هيشور والأشخاص الذين كان على اتصال بهم. وتفيد معلومات أخرى ساقتها ''لوفيغارو'' من قاض لم تذكر اسمه، بأن الكتيبة الحربية الـ27 اختيرت لاستهدافها من طرف الباحث الفرانكو-جزائري ''لعقاب الجيش وفرنسا بوجه عام بسبب انخراطها في حرب أفغانستان''. وأضافت الصحيفة بأن هيشور، 32 سنة، ''يكون قد سرَب معلومات عن الثكنة (التي توجد بها الكتيبة) في إطار التحضير للعملية الإرهابية''. وأشارت الصحيفة بأن مقر الكتيبة يشهد صمتا بخصوص تطورات القضية التي تحدثت عن كونه مستهدفا، ونقل عن عسكري بأن الكتيبة تعتبر هدفا لسببين، أولهما أنها أرسلت ثلاث سرايا إلى أفغانستان، وثانيا كونها تستعد للاحتفال بمعركة سيدي إبراهيم (بالجزائر)، وهي إحدى المعارك الشهيرة التي خاضها سرب من طائرات الكتيبة ضد المقاومة الشعبية بقيادة الأمير عبد القادر في القرن الثامن عشر. واعتبر العسكري أن هذا الحدث التاريخي ''لا يمكن أن يفوّته الإسلاميون لأنه يعتبر رمزا بالنسبة إليهم''. وانطلاقا من المعطيات الجديدة التي أظهرت قضية هيشور، يرى مختص في القطب المضاد للإرهاب بأن هذه التطورات ''تبين بأن الإرهابي المعزول أصبح تهديدا يتعاظم باستمرار.
يشار إلى أن اعتقال عدلان هيشور تم في جنوب شرق فرنسا، ويقع هو وشقيقه المعتقل أيضا تحت طائلة تهمة ربط صلة بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. ومباشرة بعد اعتقاله، ذكر المركز السويسري للبحوث النووية، أن عدلان متخصص في الفيزياء ويعمل حول مشاريع تحاليل معطيات فيزيائية منذ 2003، وأكد بأن الباحث لم يكن على صلة بأي عنصر فيزيائي قد يستعمل لتنفيذ هجمات إرهابية.
منقــــــــــــــــــــــــــــول عن الخبر