هي فتنة ونتفق على هذا...لكن أرفض تكميم الأفواه
24/11/2009
أخبار ذات صلة
الفرق
* منتخب الجزائر
* منتخب مصر
كانت هناك فتنة بكل ما للكلمة من معنى، ولا أحد ينكر أن الاعلام الجزائري والاعلام المصري ساهما في الموضوع لكن بشكل أستطيع وصفه بردة فعل طبيعية لكل منهما على الآخر. لكن أكثر ما استغربته من البعض عبر وسائل اعلامية كبرى الدعوة لاغلاق القنوات الفضائية وكذلك الدعوة لاغلاق مواقع الإنترنت دون الإشارة لاغلاق الصحف!..ومن هذه النقطة أريد البداية.
فات كثير من المتحدثين عندما يهاجمون الفضائيات فهم يهاجمون الطرف المصري فقط، لأن الجزائر لا تملك فضائيات خاصة وبالتالي كانت في هذه الهجمة نوع من عدم العقلانية... أما الهجوم على المواقع الالكترونية فهو دعوة صريحة للجاهلية وعصر اعلام الظلام المتحكم به من قبل بعض الأشخاص.
لكن لماذا لم يتم الإشارة للصحف؟
لأن ببساطة هذه الدعوة لم تكن لأهداف عروبية قومية كما يظن البعض، بل كانت لأهداف تجارية فالفضائيات المصرية نجحت في جذب المشاهد المصري بتجربة هي فريدة النجاح عربياً ، فمصر هي الوحيدة التي استطاعت أن تحافظ على شعبها فضائياً. لا أعرف لماذا أشعر أن هذه الدعوات يغلفها طابع تجاري تنافسي لا أكثر.
ولماذا المواقع؟
هناك صراع دائم في أي منطقة يسودها الفكر الرجعي والفساد، هذا الصراع يتركز بين الديمقراطية وحرية الرأي وبين الرغبة في السيطرة عليه. فمع بعض المواقع الالكترونية التي أخذت على عاتقها حرية الطرح وعرض كافة وجهات النظر خسر أصحاب العقلية الرجعية هذه المعركة وكانت مواجهة مصر والجزائر الفرصة الذهبية لتكميم الأفواه..بل تغنى البعض باجراءات العديد من المنتديات العربية في مصر والجزائر والعالم العربي ككل والمواقع بمنع الناس من التكلم، ولأول مرة أعرف أن أفضل طريقة للحوار هو منع الحوار!!!.
هل حقا الآخرون أقل فتنة؟:
يقول لي صديقي : " هل رأيت قناة كذا وكذا كيف يتحدثون عن الفتنة ودور الاعلاميين في مصر والجزائر بها؟ أكثر ما يثير سخريتي أن هذه القنوات هي نفسها التي تغذي الفتن في أمور أكبر، فبعضها يزرع الفرقة بين فتح وحماس بشكل ممنهج، والبعض الآخر يتغني ببث كل شيء يثير الفتن الطائفية في العراق ومصر وفلسطين وكافة بقاع الأرض العربية..ناهيك يا محمد عن بثها للفكر الإرهابي بقالب يريد انتقاده".
صديقي غير مختص بالرياضة ولا بالسياسة، بل إنه يسألني عن النتائج ولا يعرفها ...ويشاهد الأخبار مرة واحدة باليوم....لكنه لاحظ هذا!!... بصراحة تفاجئت من دور الملاك البريء الذي لعبته بعض القنوات والمحطات.
وفي النهاية ما أريد قوله واضح جداً:
لتستمر الحرية ... فنحن العرب حديثو عهد بها ...لذلك سنخطىء في البداية ونتعلم مع الزمن...
أما أسلوب تكميم الأفواه فسيجعلنا دوما خلف هذا العالم...
24/11/2009
أخبار ذات صلة
الفرق
* منتخب الجزائر
* منتخب مصر
كانت هناك فتنة بكل ما للكلمة من معنى، ولا أحد ينكر أن الاعلام الجزائري والاعلام المصري ساهما في الموضوع لكن بشكل أستطيع وصفه بردة فعل طبيعية لكل منهما على الآخر. لكن أكثر ما استغربته من البعض عبر وسائل اعلامية كبرى الدعوة لاغلاق القنوات الفضائية وكذلك الدعوة لاغلاق مواقع الإنترنت دون الإشارة لاغلاق الصحف!..ومن هذه النقطة أريد البداية.
فات كثير من المتحدثين عندما يهاجمون الفضائيات فهم يهاجمون الطرف المصري فقط، لأن الجزائر لا تملك فضائيات خاصة وبالتالي كانت في هذه الهجمة نوع من عدم العقلانية... أما الهجوم على المواقع الالكترونية فهو دعوة صريحة للجاهلية وعصر اعلام الظلام المتحكم به من قبل بعض الأشخاص.
لكن لماذا لم يتم الإشارة للصحف؟
لأن ببساطة هذه الدعوة لم تكن لأهداف عروبية قومية كما يظن البعض، بل كانت لأهداف تجارية فالفضائيات المصرية نجحت في جذب المشاهد المصري بتجربة هي فريدة النجاح عربياً ، فمصر هي الوحيدة التي استطاعت أن تحافظ على شعبها فضائياً. لا أعرف لماذا أشعر أن هذه الدعوات يغلفها طابع تجاري تنافسي لا أكثر.
ولماذا المواقع؟
هناك صراع دائم في أي منطقة يسودها الفكر الرجعي والفساد، هذا الصراع يتركز بين الديمقراطية وحرية الرأي وبين الرغبة في السيطرة عليه. فمع بعض المواقع الالكترونية التي أخذت على عاتقها حرية الطرح وعرض كافة وجهات النظر خسر أصحاب العقلية الرجعية هذه المعركة وكانت مواجهة مصر والجزائر الفرصة الذهبية لتكميم الأفواه..بل تغنى البعض باجراءات العديد من المنتديات العربية في مصر والجزائر والعالم العربي ككل والمواقع بمنع الناس من التكلم، ولأول مرة أعرف أن أفضل طريقة للحوار هو منع الحوار!!!.
هل حقا الآخرون أقل فتنة؟:
يقول لي صديقي : " هل رأيت قناة كذا وكذا كيف يتحدثون عن الفتنة ودور الاعلاميين في مصر والجزائر بها؟ أكثر ما يثير سخريتي أن هذه القنوات هي نفسها التي تغذي الفتن في أمور أكبر، فبعضها يزرع الفرقة بين فتح وحماس بشكل ممنهج، والبعض الآخر يتغني ببث كل شيء يثير الفتن الطائفية في العراق ومصر وفلسطين وكافة بقاع الأرض العربية..ناهيك يا محمد عن بثها للفكر الإرهابي بقالب يريد انتقاده".
صديقي غير مختص بالرياضة ولا بالسياسة، بل إنه يسألني عن النتائج ولا يعرفها ...ويشاهد الأخبار مرة واحدة باليوم....لكنه لاحظ هذا!!... بصراحة تفاجئت من دور الملاك البريء الذي لعبته بعض القنوات والمحطات.
وفي النهاية ما أريد قوله واضح جداً:
لتستمر الحرية ... فنحن العرب حديثو عهد بها ...لذلك سنخطىء في البداية ونتعلم مع الزمن...
أما أسلوب تكميم الأفواه فسيجعلنا دوما خلف هذا العالم...
